جودة الحياة كمدخل رئيس لتحقيق التنمية المستدمة (دراسة نظرية)

Authors
Abstract
تعد التنمية المستدامة وجودة الحياة مجالان مترابطان بشكل وثيق، حيث يعتمد كل منهما على الجانب الآخر في تحقيق التقدم والرفاهية للإنسان والمجتمع. وللتعمق أكثر في هذا السياق، يمكننا فهم بعض النقاط الرئيسة، فتهدف التنمية المستدامة الي تلبية احتياجات الجيل الحالي دون المساس بقدرة الأجيال القادمة، ويتعلق هذا بتحسين الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بينما كانت تعزز جودة الحياة في بدايتها الركيزة الاجتماعية للتنمية المستدامة وتطورت لتتضمن باقي الركائز، ومن هنا يأتي الترابط بين المفهومين حيث تتعلق جودة الحياة بالحالة الصحية للمجتمع وتحسين العوامل الاقتصادية مثل مستوى المعيشة والدخل والفرص الاقتصادية التي من المفترض أن تكون متاحة ومتكافئة للجميع، وذلك من خلال دعم اجتماعي يؤثر على الرفاه. وحيث ان مفهوم الاستدامة يؤكد على الاهتمام بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية فمن هنا تظهر التحديات التي تعوق تحقيق الاستدامة مثل التلوث وتدهور البيئة المصاحب لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتحقيق الرفاهية والذي يمكن ان يؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة ويعيق تحقيق التنمية المستدامة التي يلزم لتحقيقها بشكل فعال إيجاد توازن بين ابعادها الثلاثة وجودة الحياة.
Keywords